بيان حول سحب المرسوم الجمهوري عن بطريرك الكلدان
مكتب إعلام البطريركية
اطَّلعنا واطَّلع المسيحيون بجميع طوائفهم باستغراب على سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 بخصوص بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، على أساس ان ليس للمرسوم سَنّد دستوري أو قانوني.
هذا القرار غير مسبوق في تاريخ العراق. فمنذ الخلافة العباسية كان البطريرك يُمنح براءةً رسمية، واستمر الأمر في العهد العثماني اذ كان (البطريرك) يُمنح فرماناً ولنا نسخة منه تسمى “الطغراء” وهكذا في الزمن الملكي والجمهوري.
هذه المراسيم معمولٌ بها في الدول العربية التي فيها طوائف مسيحية مثل الأردن ومصر وسوريا ولبنان. لا نعرف ما الأسباب وراء هذا القرار الذي نعتبره قراراً سياسياً كيدياً ليس ضد شخص البطريرك ساكو المعروف داخلياً وخارجياً بمواقفه الوطنية ونزاهته، وإنما ضد المقام البطريركي العريق في العراق والعالم.
نأمل ألّا تُسحَب مراسيم جمهورية عن أكثر من 20 رئيساً واسقفاً في الكنائس الشقيقة.
ما المشكلة في أن يصدر فخامته مراسيم جديدة تُمنح لرؤساء الطوائف المسيحية؟ لاسيما ان هذه المراسيم في الظروف الحالية التي يمر بها العراق، تُطمئِن المسيحيين والمكونات الأخرى، وتعكس إحترام الحكومة لهذا التنوع العراقي التاريخي الجميل.
لذا يطالب الكلدان وهم الكنيسة الأكبر، فخامة رئيس الجمهورية والمعروف بطيبته، أن يعيد الأمور الى نصابها الطبيعي قبل أن تتأزم وتَفرز تداعيات لا تُحمَد عقباها.
إن المسيحيين كانوا وما يزالون عراقيين مخلصين لوطنهم ويحملون العراق في قلوبهم.