صدور الطبعة الثانية لكتاب سِيَر بطاركة كنيسة المشرق وبطاركة الكنيسة الكلدانية منذ التأسيس والى أيامنا
إعلام البطريركية
صدر اليوم 8 تموز 2023 عن مطابع الأديب البغدادية، عمان – الاردن طبعة ثانية منقحة ومزيَّد عليها من كتاب سِيَر بطاركة كنيسة المشرق وبطاركة الكنيسة الكلدانية منذ التأسيس والى أيامنا، من تأليف غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو.
هذا الكتاب يُعدُّ بمثابة كتاب المجدل الثالث عن سير البطاركة، بعد كتاب المجدل الأول لماري بن سليمان، والثاني لعمرو بن متى الطيرهاني ويوحنا بن سليمان الموصلي.
يهدف هذا الكتاب الى تعريف القارئ المشرقي والكلداني بتاريخ بطاركته عن قرب، ليتواصل مع ذاكرة كنيسته” بحبٍّ وأمانة، أي أن يعود الى ذاكرة آبائه في الإيمان وجذوره المسيحية، وقراءتها بعناية وعمق لفهم التراث اللاهوتي والليتورجي والقانوني الذي وصل اليه، بغية استخراج العبر منها، وتجديد الأنماط والتقاليد المتجذرة التي وصلت اليه فتصبح لديه رؤية واضحة للتاريخ. الذاكرة هي السفر الحيّ للشعوب، وهو كنزها ومنطلقها لبناء حاضرها ومستقبلها. هنا اُشدد على أهمية معرفة الماضي، أي الأحداث في إطارها الزمنكاني والثقافي والاجتماعي والديني، وتفهم الحاضر بوعي.
لم تكن كنيسة المشرق الى زمن غير بعيد محصورة بشعب واحد وقومية واحدة. تسميتُها بكنيسة المشرق الكلدانية و الاشورية مفارقة تاريخية. الشعور القومي والتسمية القومية ظاهرةٌ حديثةُ العهد نسبيّاً. كان أول ظهور لتسمية الكنيسة الكلدانية كانت سنة 1445، بينما اُطلقت تسمية كنيسة المشرق الآشورية سنة 1976 عندما انتخب المثلث الرحمات مار دنحا الرابع بطريركاً. وعليه فحصر تسمية كنيسة المشرق بقومية واحدة، خسارة لكل التاريخ الطويل والتراث العظيم والتنوع الثري.
كان يوجد في كنيسة المشرق آشوريون وكلدان وفرس وقبائل عربية في الحيرة والخليج، وأفغان وهنود وصينيون أيضاً. البطريرك يهبالاها الثالث (+1317) كان مغولياً، ولم يكن آشورياً ولا كلدانيًّا. هذه الجماعات كانت تنتمي كلُّها الى كنيسة المشرق، ولم تكن القضية القومية مطروحة على الإطلاق! اليوم في الكنيسة الكلدانية التي مذهبها كاثوليكي، يوجد كلدان وآشوريون. بعض الخَورنات في الخارج تحمل الاسم المزدوج: الآشوري والكلداني. حيث يعتز كلٌّ منهما بقوميَّته في ظل الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.