مقبرة الكلدان في خان بني سعد (على طريق بعقوبة)
إعلام البطريركية
كتب السيد ميخائيل بولس استغاثة لإنقاذ مقبرة الكلدان في خان بني سعد على طريق بعقوبة، ونشرها على المنبر الحر لموقع عينكاوا. وكان آخرون قد كتبوا قبله عن نفس الموضوع.
استغاثة السيد ميخائيل نبيل جاءت باسلوب لائق، لكن من المؤسف ان بعض التعليقات كانت مستفِزَّة وبإسلوب يفتقر الى اللياقة والآداب العامة.
مساحة المقبرة واسعة جداً تشمل عدة دونمات. المقبرة اُهملت خلال السنوات الماضية، وسُرِقت بعض أحجار المقابر بسبب التدهور الأمني.
لقد قام غبطة البطريرك ساكو بزيارة المقبرة عدة مرات، وصرف اكثر من 25 ألف دولار لصيانة ما يمكن صيانته، لكن المقبرة بحاجة الى صيانة شاملة تتطلب ملايين الدنانير. الموجودون في الخارج لا يعرفون الواقع الذي نعيشه في الداخل والتحديات اليومية التي نواجهها.
للبطريركية أولويات: كصيانة الكنائس المستعملة في بغداد، وعطل المولدات لان الكهرباء تنقطع يومياً لساعات، وضمان رواتب 212 كاهن وموظف، ومساعدة الفقراء، وتصرف سنوياً مئات الملايين من الدنانير لاعانتهم.
قامت البطريركية مؤخرا بصيانة القسم الحديث للمعهد الكهنوتي في حي الميكانيك ببغداد وأسكنت فيه 16 عائلة من مجمَّع الزيونة ببغداد، وتسعى عندما يتوفر لها المال لاصلاح القسم القديم من المعهد لإسكان عدد اكبر من العائلات المتعففة الأخرى.
البطريركية ليست دولة وليس لها بنوك، وليس لها دعم مالي من المنظمات الخيرية الأجنبية، لان كل المساعدات موجهة حالياً الى أوكرانيا والمهجَّرين. الفساد ما يزال متفشياً، والدولة العراقية لا تقدم أية مساعدة للكنائس، وديوان وقف الديانات المسيحية والديانات الأخرى ليس له ميزانية كافية لصيانة دور العبادة أو مقابر الطوائف المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية.
الميسورون الكلدان لا يتبرعون حتى لمساعدة اخوتهم الفقراء. من يريد ان تصان المقبرة فليتبرع لصيانتها أو ليرمم قبر أهله… هذا المشروع أكبر من إمكانيات البطريركية ونفس الحالة بالنسبة لمقبرة الموصل.