كلمة حق لا بد أن تقال، وإن كانت في عصر صراع الكلمات !!
كلمة الهية قيلت منذ الازل ولا زالت تقال
من البطن اخترتك، ولك اسلم مهمة إغناء وبناء وأعادة وتضميد كل خروف شارد وضال
ثم قول انساني، حق ومبرهن بواقع حياة لا يستطيع احد انكاره، لا بد أن يقال
عن شخص ثبت انه مختار بتقديمه تقدمته الحية، وخدمته الجلية، ليعلن لاخوته حضور رب الكمال
قدم حياته بنزاهة وامانة واحترام لهذا الحضور،
لا بل كان منحنيا، فرحا، متفائلا، منجذبا لما تؤديه الخدمة وتحققه في النفوس من جمال
عاش كل حياته مؤمنا، خلاقا، جريئا، بالحق مجادلا، نزيها، أمينا وغالبا لا يزال
تعلم وعلم، تكلم وناقش، عالج وغذى النفوس بالكلمة الالهية، ساعد كل من قصده وسعى،
ليجيب عن كل سؤال
سعى وبذل جهودا جبارة ليقوم بمهامه كالراعي الصالح الساهر على خراف رعيته، مهما كانت الظروف والاحوال
رافق واعتنى بالشبيبة وجماعته الكنسية المؤمنة، بصداقته للكبير والصغير جاذبا اياهم لنبع الماء الحي الزلال
فأعطاه الرب نعمة على نعمة، ذكاء وطيبة، هدوء ومحبة، سلام نفس وما ثمن من المواهب والخصال
إن الروح يا اخوتي يهب حيث يشاء، ويقينا في حياة سيادة البطريرك الكنسية الطويلة روح الله صال وجال
هكذا شخص، هو تاريخ وحضارة، تجديد وأصالة، غنى وثقافة، نشعر بوجوده أن الرب قريب المنال
اتذكره كاهنا غيورا، معلما، ومرشدا، يتنقل بيننا فرحا، ناشرا الكلمة، رافعا اسم الاله عاليا ومتهللا بسمو العزة والجلال
حياته غنية، مليئة من المواقف البناءة، وكل يوم كانت نعم جديدة تشق طريقها بلا ملل وليستمر النضال
نفتخر بأننا كنيسة رسوليه، وبأن لنا رأسا بمسيرته الإيمانية والرسولية يعد رمزا وابلغ مثال
ونقر أن ربنا من خلال هذا الصرح والرمز يقودنا، لأمكانيات حبه اللامحدودة، ومساعيه للابد قائمة، وأفكار قلبه باقية مدى الاجيال
مؤمنين نحن، أن الرب دوما وابدا امين مع شعبه، يؤتي عزة، يرفع ويبارك أبنه المتضع رغم الاعباء والأثقال
فكفانا يا إخوتي، لنتبنى ثقافة الاعتراف بجهد الأخر بالبناء والالتزام، لا بل بعضنا يؤسس وينقل جبال
لأننا نعلم علم اليقين أن أبواب الجحيم وإن انفتحت لن تقوى على كنيستنا وهذه طبيعة الحال
ليس أحد منا معصوم من الخطأ والخطيئة، بل هناك طوبى لكل من يعود ويصحح نفسه رغم المتاعب والاهوال
لنعود الى ينابيعنا، حيث الروح يعمل ويصحح، وإن تعثر الأخر، فهو يحثنا لتمهيد الطريق وفتح المجال
لنصلي لبعضنا البعض، وخاصة من أجل رأسنا ومثالنا وكنيستنا فهي أمنا التي نحبها وإن شاخت، ونحن مؤتمنون معا على تجديدها وشبابها ببث روح التسامح والغفران والانتشال
لنكون لكنيستنا ورأسها حصنا منيعا، ولنعلن بقوة أننا سنقول قولا بناء، إيجابيا وملتزما بوجه أفكار الجهال
ولنمنع الزؤان بالنمو بين الحنطة والاكتمال
ولنكون الخمر الجديدة التي أمرت أمنا العذراء الأخرين فكانت “بأن افعلوا كل ما قال”…
وببركتها وحبها لنا وقوة روحها ستعود المعجزات وتتجدد كل الأمال!.
شباب كنيسة مسكنتة
ابنة مسكنتة
الأخت حكمة