العرفان بالجميل
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
عرفانٌ بالجميل، شكرٌ وثناءٌ ووفاءٌ لمن عمل جميلاً معنا معنوياً أو مادياً
العرفان بالجميل علامة حضارية للعلاقات الإنسانية المشتركة ومهمة جداً للحفاظ على التواصل وتعزيز معاني الاخوّة والصداقة. العرفان لا يعبَّر عنه بالكلام وحدَه، إنّما بالتطبيق. عمل المعروف يدوم، والجميل محفوظ ومقدَّر.
يبدو ان العرفان بالجميل ليس ثقافة رائجة في أيامنا هذه، وكأن الانسان يولد “مصلحجياً”، او إنتهازياًopportunist إذ حالما ينال مرامه ينكر الجميل وينقلب على صاحبه. البعض يعتبر انَّ مدَّ اليد للمساعدة شرعٌ وواجبٌ، صحيح أنه كذلك، لكن هذا لا يعني ان نضيّع القيّم الإنسانية والمباديء المسيحية التي تربَّينا عليه من أجل مصلحة آنية.
أمثلة حياتية
|
|
عكس هؤلاء ثمة عائلة مسلمة من الموصل لها طفل مريض في حالة خطرة، طلبَتْ المساعدة، قمتُ بتسفير ابنها الى إيطاليا ومعالجته مجاناً. إنهم يتصلون بي على الدوام ويرسلون في كل عيد تهنئة معنونة الى”أبينا البطريرك”. |
المسؤول يرى الامور بأكثر من عينين. اني اُفكر واُحلل وأستشير حتى يأتي قراري سليماً وحكيماً قدر المستطاع.
هناك حالات حرجة مثلاً لو سايرتُ مشروع أحد الكنسيين لكان حصل ما لا يُحمَد عقباه على البلدة. إنه فكَّر في النتيجة الآنية ولم يفكر بثمنها لاحقاً. |
الكنيسة لا تساير أحداً وتقف دوماً عكس تيار الظلم كما وقفَ المسيح فصُلِبَ، واليوم لا تزال الكنيسة تعاني في بلدان عديدة من نفس التحديات.
اني لست أفضل من هؤلاء وعازم على الدفاع عن العراقيين والمسيحيين في ظروفهم الصعبة، وابتلائهم ببعض الاشخاص الذين يفتقرون الى القِيَم والأخلاق الحميدة. |
الله موجود وهو الحامي