عقدة النقص أو الدونية والانحلال الأخلاقي
أكاديمي عراقي
يعاني بعض مرضى “عقدة النقص” من إنحلال أخلاقي نتيجة شعور هؤلاء المرضى بالنقص أو العجز النفسي والاجتماعي نتيجة شعورهم بأن الناس أفضل منهم، لذلك فهم يحاولون ان يتغلبوا على هذا الشعور بالنقص والضعف، إلا أن محاولاتهم دائماً تفشل مما يدفعهم الى التعالي والتكبر والغرور، وكل هذا لا يجدي نفعاً لانهم معروفين من قبل الناس بأنهم الأقل شأناً في المجتمع وغير جديرين بالثقة، ومرفوضين لذلك يحاولون بأي طريقة ان يبيّنوا العكس إلا أن هذه المحاولات تتطور الى مشكلة نفسية وصفة سيئة منبوذة من المجتمع.
ظهر منذ مدة مجموعة من هؤلاء المرضى المصابين بعقدة النقص يرافقها انحلال وانحطاط أخلاقي لا مثيل له، ومع الأسف ان هؤلاء المرضى وعديمي الأخلاق محسوبين على المسيحيين وبالذات على الكلدان، يحاولون بصورة أو بأخرى تشويه سمعة نيافة الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم والمعروف للقاصي والداني بمواقفه الإنسانية والوطنية تجاه الجميع بدون أي تفرقة.
هذه الهجمات جاءت بعد أن وقف لهم غبطة البطريرك ساكو بالمرصاد وكشف حقيقتهم الوسخة والنتنة المتمثلة بالسرقة والقتل والترهيب وتهجير الناس الآمنين مما أضرَّ بفسادهم وكشف حقيقتهم أمام العالم أجمع.
هؤلاء المرضى نسوا أو تناسوا بأنهم من دونية الناس لذلك حاولوا تعويض نقصهم من خلال السرقة والقتل وكل أشكال الإجرام لا سيما بعد إنضمامهم الى فصائل مسلحة ساعدتهم في الوصول الى السلطة وإقامة علاقات مشبوهة ومليئة بالفساد مع جماعات معروفة تمتلك نفوذ وسلطة في العراق بعد 2003 ليجعلوا من هؤلاء المرضى موظفين عند هذه الجماعات يقومون بسرقة عقارات وبيوت المسيحين بعد تزوير الاوراق الرسمية ومن ثم بيع هذه العقارات والبيوت لأفراد الجماعات التي يعملون عندهم مقابل مبالغ زهيدة لا تتجاوز الـ 20% من قيمة العقار، او بيعها بمبالغ جيدة إلا ان هذه المبالغ تذهب ايضاً لنفس الجماعات وكل هذا من أجل ان توفر هذه الجماعات الحماية لهؤلاء المرضى.
نقول لهؤلاء المرضى ان محاولاتكم في تشويه سمعة غبطة البطريرك ساكو هي محاولات فاشلة وبائسة لان وسائلكم وأساليبكم رخصية مثلكم لأنكم تمثلون الشر والظلمة والخطيئة دائماً، وكما هو معروف ان أي صراع يكون أطرافه الخير – الشر، النور – الظلمة، حتماً سيكون الله مع الخير والنور ضد الشر والخطيئة ومن يقف معه الله لا يمكن أن يهزم. بثقة مطلقة نؤكد ان غبطته يمثل الخير والنور والحق والعدل، والكل يدرك ان نهاية هؤلاء المرضى الفاسدين باتت قريبة.
أخيراً نطالب الحكومة العراقية بمحاسبة كل من يقف وراء حملة تشوية سمعة البطريرك، ومحاسبة كل من يثبت تورطه بسرقة عقارات وبيوت المسيحيين سيما ان الحكومة الحالية رفعت شعارها بمحاربة الفساد بغض النظر عن الجهة التي يثبت تورطها في أي عملية فساد.