انه زمن التردي ..
بقلم : عراقي غيور ..
أنها ليست المرة الأولى التي يتطاول فيها نفرً ضال من دونية القوم ، لا يعدوا كونه نكرة لا محل له من الأعراب ، محاولاً تشويه سمعة شخصية دينية مرموقة سامية من علية القوم ، تتمثل في سيادة الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الاحترام ، هذه الشخصية التي تتقدم صفوف الشرفاء الذين ضحوا بانفسهم ، وهم يقدمون اقصى ما يملكون من امكانيات ، ويبذلون جهوداً مخلصة لخدمة شعبهم الأبي ، ساعين لتوحيد كلمة الكلدان والمسيحيين في العراق والعالم ..
هذا النفر الضال يحاول زج نفسه بين صفوف الاسياد ، ظناً منه بامكانية ان يجد لنفسه مكانةً بينهم ، متناسياً واقعه الاجتماعي والأخلاقي المخزي ، وسجله الإسود الذي يندى له جبين الشرفاء من أبناء هذا الوطن ..
لهذا النفر الضال ، ولهذا النكرة نقول :
صه ، يامن لا نتشرف بذكر اسمك ، خشية ان يلوث شفاهنا المعطرة بالأيمان المسيحي الحق ، هذا ان كنت تعرف معنى الكلمة الذي يخفى على الجهلة امثالك ..
صه ، فامثالك لن يكون لهم مطلقاً ، مكاناً بين الأباة الاطهار من ابناء العراق الاصلاء مهما حاولوا ، ومهما تشبثوا باشباههم من نكرات هذا الزمن العاق ..
صه ، يامن جلبت العار لكل الشرفاء من مسيحيي العراق ، يامن دنست كل ارض وطأتها قدماك المتغولة في إدران الرذيلة ، يامن شوهت صورة ناصعة البياض ، فشاحت بالسواد ..
صه ، فالأذلاء امثالك لا يملكون حق الكلام ، ذلك لانهم مجرد خدم وعبيد ، عبيد لكل من يدفع لهم اجر العبودية المذلة ، التي يستطعمون مذاقها المقيت ..
حين تمادى هذا النفر الضال في غيبه ، مدعياً تمثيله لمسيحيي العراق الاصلاء زوراً وبهتاناً ، وكأنهم قد خلوا من شخصيات نزيهة يمكن ان تمثلهم ، مصدقاً نفسه بان الأمر بات واقعاً لا مفر منه ، لابد من الإقرار به مهما بلغ الثمن ، متجاهلاً كل القيم الأخلاقية التي يتصف بها الغالبية من ابناء شعبنا المسيحي ، في سلوكهم المهذب وتعاملهم داخل اوساط المجتمع ..
فالمجتمع الذي ينظر الى المسيحيين نظرة احترام وتقدير ، بات يستهجن سلوك هذا النفر ومن معه وعلى شاكلته من المجرمين عديمي الغيرة والشرف ..
ان الواجب الاخلاقي يحتم على جميع المسيحيين الشرفاء ، التصدي بكل ما يملكون من قوة لهذه الزمرة النتنة ، باقتلاعهم ولفظهم خارج محيط المخلصين لدينهم ووطنهم ، وعدم الاعتراف بهم كممثلين لمسيحيي العراق ، والتصدي لكل من يحاول دعمهم ، بالقول ان هؤلاء لا يمثلون اي شخص يملك غيرة على دينه وشرفه ووطنه ، وانما يمثلون انفسهم الذليلة ..