تهنئة بأكيتو رأس السنة البابلية الكلدانية
البطريرك لويس روفائيل ساكو
اُهنئ قلبيًّا بناتِ وابناءَ الشعب الكلداني العزيز بأكيتو، رأس السنة البابلية الكلدانية الذي يوافق في الأول من نيسان في كل عام. كذلك أهنئ الشعب الاشوري الشقيق الذي يحتفل بنفس التاريخ برأس سنته الآشورية متمنيا له التقدم والازدهار..
هذه فرصة جميلة، تتزامن مع الاسبوع المقدس وعيد القيامة المجيدة، لتجديد الانتماء والعزم في التضامن وتقوية الأخلاق الحميدة، وترسيخ أواصر الاخوة والعيش المشترك مع مواطنينا.
ونحن اليوم ككنيسة كلدانية كاثوليكية جامعة، نفتخر بجذورنا القومية والتاريخية واللغوية والتراثية، لكن أيضاً بإيماننا المسيحي تمثلا بقديسينا وشهدائنا. لنحذو حذوهم في المحبة والخدمة والانفتاح والحوار. الكنيسة الكلدانية تبقى مستقلة تقود بمسؤولية، لا تتأثر تحت أي إغراءات أو ضغوط.
وبهذه المناسبة أيضا أدعو الشعب الكلداني وبنات وأبناء الكنيسة الكلدانية الى الوحدة في فريق واحد من أجل دعم من بقي على أرض الآباء والأجداد في بلدات سهل نينوى وقرى إقليم كردستان.
وأرى ان يقوم الكلدان في بلدان الاغتراب بالتبرع وجمع المال لمساعدة بلدات سهل نينوى وقرى دهوك وزاخو وعقرة مثلما فعلوا بسخاء مع كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل نحو شهر، طالما الحكومات المتعاقبة لم تعر هذا الواقع الأهمية التي يستحقها.
كما اشجع أساقفة هذه الأبرشيات الأجلاء على القيام برحلات لحملة تبرعات من الجماعات الكنسية والجمعيات الكلدانية من أجل تطوير هذه المناطق وتحسين ظروف معيشة العائلات التي تسكنها بإصرار وصبر.
ندائي الى المسيحيين العراقيين هو: ان خصوصية هذه المرحلة المليئة بالتحديات والالام، تتطلب توحيد الصف ورفع الصوت عاليا ومطالبة السلطات العراقية بمعالجة حقوقهم الأساسية المسلوبة وتمثيلهم المختطف فعليا، واستعادة البيوت والأملاك التي استُحوِذ عليها، ولا يترك المجال أمام من يسعى لبيعها او خطفها لدفعهم بمنهجية الى الهجرة. وادعو إلى المطالبة هذه للوقوف أمام إمكانية السلطات نحو إجراء ملموس، أو أن الحال أمام عجزها يقتضي أي نوع مشروع من التدويل.
أمام التحديات الجلية، والرياح المعاكسة أهيب بالجميع إلى نبذ التجاذبات الجانبية والفردية والنفعية، وتوحيد جميع القوى الكنسية والاجتماعية والفكرية والسياسية لصالح مواطنينا ومسيحيينا.
كل عام وانتم بخير