توضيح حول الكراسي التي استخدمها البابا فرنسيس خلال زيارته للعراق 5-8 آذار 2021
إعلام البطريركية
كثُر اللغط هذه الأيام حول الكراسي التي استخدمها البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخية للعراق 5-8 آذار 3021 والتي تركت أثراً طيباً في نفس البابا ونفوس العراقيين. اليوم وقد مرّ على الزيارة عامان لا نفهم الغرض من المعلومات المضلِّلة في وسائل التواصل الاجتماعي.
لا قيمة دينية للكرسي، إذ لا قدسية له، إنما يخلّد ذكرى زيارة البابا للمكان.
استعمل البابا كرسياً في اور على المنصة المقامة قرب زقورة اور، نظمت الكرسي والمنصة شركة لبنانية بتكليف من الحكومة العراقية. كما اُستعمل كرسياً ومواداً أخرى في القداس الذي أقامه في كنيسة مار يوسف الكلدانية مساء 6 آذار وهذا الكرسي صُنع بعناية وله قيمة فنية بزخرفته وصلبانه وشعار البابا، عكس كرسي اور البسيط. هذا الكرسي والمقرءات والحَلّة… الخ، هي مُلك الكنيسة الكلدانية وليست الحكومة، وهي ليست ملكاً لشخص معين ولا للبطريرك ساكو. هذا الكرسي مع بقية المواد وضعت في متحف صغير في مقر البطريركية بالمنصور ومن يريد التأكد يمكنه زيارة البطريركية.
كل الحكومات العراقية المتعاقبة لم ترع المسيحيين رعاية خاصة فتراثهم مهمل ولا يوجد متحف للتراث المسيحي العريق ، وكأن العراق أو بلاد ما بين النهرين ولدت إسلامية. وهذا خطأ كبير يجرح مشاعر هذا المكوِّن العراقي الأصيل. الكل يتكلم عن المسيحيين انهم سكان العراق الأصليون وأنهم ورود العراق وملحه، لو كان هذا مقروناً بالفعل لتوقف نزيف هجرة المسيحيين من العراق، أرض آبائهم وأجدادهم. لا توجد أية رعاية للتراث المسيحي، بل عندما يُذكر إنما بخجل. انهم قلقون ويسألون عن الجديد الذي ينتظرهم!
لو كان ثمة متحف أو جناح خاص بالتراث المسيحي في المتحف العراقي، لكُنّا تبرعنا بما نحتفظ به من مقتنيات تخص المناسبة.