خادمة يسوع تبتهل
إخلاص عابد جرجيس مقدسي
خادمة يسوع أنا، ورثتُ هذا الحب عن آبائي
سألته أن يرشدني اليه لاُعلن طاعتي وولائي
حوله نثرتُ صلواتي واليه أطلقت دعائي
قال معلمة أنتِ، قلتُ وتردد صدى أنين أحشائي
أنتَ تعلم يا رب أنني تركتُ التعليم ورائي
جئتك فقيرة مجردة من كل برج علا في سمائي
أحببتك يا يسوع مذ رأيتك طفلاً في حضن العذراءِ
تمسكتُ بكلامك وسرتُ بثقة معلنة إنتمائي
ما همني حكمهم ولا تفسيراتهم، بل ببسمة واجهتُ ما نفثوه من رياءِ
قالوا وكرَّروا، وضحكتُ في سرّي، إنه معي في السراء والضراء
عهدٌ كرَّستُ له حياتي، فعبأني بسلامٍ، هو سبب بقائي
بتدبيره إختارني لاُجسّد تعاليمه صامدة أمام رياح الظنون الهوجاءِ
جعلوني مرآة تعكس أخطائهم ونثروا فوقها أشلائي
وشاية حاسد وشرير كانت سبب البلاءِ
حاولتُ التفسير لإقناعهم وأحببتُ حتى أعدائي
لكنهم سدوا آذانهم عن سماعي، وسرّ وجعي، عدم الإصغاءِ
بين يديك القي همي يا يسوع، فأنت ملاذي ورجائي
اُحبك يا يسوع، وليس في شريعة الحُبّ إكتفاء
بغداد 22 شباط 2023